بائعة الورد
كانت تقف عند أخر ممر على الطريق المنحني المتكسر بين
الأزقةوالمباني وتضع على رأسها قبعة زهرية متقطفة
وتمسك بذراعها اليمنى مظلة تقيها حرارة الشمس الحارقة
وباليد الأخرة تحمل روزنامة ورد جبلي ينشر رائحته الزكية
على طول الشارع الممتد لمسافة طويلة
كانت تمسك الروزنامة بمعصمها وكأنها تحمل كنزاً
كأنها تحمل شيئاً ثقيلاً على عاتقها
كان لونها شاحباً وعلامات الأرق والتعب التي تكسو محياها
الرائع الممزوج مع أبتسامتها التي تلوح في الأفق
وتخفي براءة طفلة لاتعرف عن الحياة سوى وجود الورود والأزهار
كانت صغيرة الحجم حيث انها لم تتجاوز ال14 ربيعاً بعد
الألم والخوف والرعب مشاعر تعتصرها ولكنها تخفيها ببرائتها الطفولية
كانت تحتضن بين زراعيها إكليلاً من الورود وتضع أكليلاً
آخر على سجادة بيضاء على قارعة الطريق ليشاهده المارة
تحاول ببرائتها الطفولية أن تشجب حزنها الذي بدأ باقتناص
جلباب قلبها أرادت أن تلفت انتباه المارة إلى أنها ليست مجرد تحويلة
عندما يمرون بها يجب عليهم سلوك طريق أخر
ومما يزيد من حزنها أنها تراهم يشترون من المحلات المجاورة
أشياء كثيرة وبأثمان باهظة ولكن عندما يمرون من أمام الزهور
و الورد لايهتمون ولاينظرون وكأنه شيء لا قيمة له
أرادت أن يتوقف الناس للحظة فقط ليرو روعة الورود
ويبتعدو قليلاً عن ضوضاء وضجيج ومشاغل الحياة التي لاتنتهي
ويتذكرو الحب الذي بدأ يتلاشى ويذوي من بين صفائح القلب
ليتدحرج إلى قاع المحيط ويخرج بدلاً منه مصطلح الكراهية
والحقد والغرور والتكبر والمال الذي أصبح سيد الكون
ومالك القرار ومدمر الديار العالم أصبح قرية صغيرة
تجوب أركانه في لحظات وتصل إلى أبعد الأماكن
في سويعات بسيطة
أرادت أن تستوقف الناس للحظة لتعلمهم أن هناك شيئاً غائباً
عنهم وعليهم أن يتذكروه فأمسكت بلافتة وكتبت عليها
أنا لا ابيع شيئاً أنا أوزع بالمجان وما هي الى لحظات
حتى تجمع الناس حولها بشكل رهيب
وأنهالت عليها أسئلة غريبة كانت كافية لحل العقدة التي
كانت تجتاحها وتحل اللغز المكنون منذ جلوسها على قارعة الطريق
بدأو بالسؤال عن هذا الشيء الغريب ماهو ؟ وماهي أستخداماته
قامات عالية غطت عينيها وحجبت نور الشمس عنها
وأسئلتهم نزلت وكأنها وابل من السهام على قلبها فانفطر ألف مرة
كيف لا وهي تعرض عليهم شيئاً لم يعتادوه ولم يشعرو بجماله ولم يلمسوه مطلقاً
نعم لقد عتادو على حياتهم النرجسية المغلفة بالأشرطة البرجوازية
ليحلقو بعيداً ويترفعو عن مستوى الزهور والروزنامات
التي لاتعني لهم شيئاً في عصر العولمة هذه الحياة التي أصبحت
تجري في عروقهم وانصاعو الى قوانينها وأنظمتها
وأصبح كل شخص منهم يرى بعين واحدة من فتحة ضيقة
هي عين مصالحه الذاتية التي تتمثل في البحث عن المادة
والشهرة والمنصب وترك كل مادون ذالك
كيف لاتصعق وهي تسمع أقوالاً وترى علامات التعجب تلوح في الأفق
من هذا الشيئ العجيب الذي أغرقهم غرابة لم لا تنتابها موجات
الغضب تارة والأسى تارة أخرى تجاه هؤلاء الذين تناسو
معاني وعبارات الحب والعطف والرومنسية وانغمسو في
همومهم الخاصة من مال وأعمال ودراسات شغلتهم عن تذكر
أحتياجاتهم العاطفية والنفسية كيف لايحزنها قولهم وهي ترى
أن في الورود حياتهم وهم لايفقهون شيئاً عنها
تناثرت أمالها ودموعها البريئة وصرخت باعلا صوتها :
هذا الشيء الذي ترونه هو دواء الحب والروح النرجسية للعشاق
هذا الشيء الذي ترونه هو عقار لاخسارة فيه هو نبع من ينابيع
الحب الذي لا ينضب جريانه
هذا الشيء الذي ترونه هو عين لاترى سوى العواطف الصادقة
والمشاعر النيرة
هذا الشيء الذي ترونه هو دراسة عليا في فنون الحب الراقي
واتيكيت الدخول الى القلوب
هذا الشيء الذي ترونه هو أبلغ الفن وأجمله من الموسيقى
الصاخبة التي تسمعونها
هذا الشيء الذي ترونه يُحكى وتقص عنه القصص ولكنه لايحكي
لنفسه إنما يُسأل عنه ولكنه لا يسأل احداً ويعطي ولايحرم
ويحرر قيود السجناء ولكنه مقيد بسلاسل العبودية والأضطهاد
هذا الشيء الذي ترونه هو سلاح ذو حدين سواء أكنت خاسراً أم رابحاً
فهو دائماً ناجح ففوزك ظفر بالحبيب وخسارتك طلب للمزيد
وتجربة تضاف الى العمر المديد
هذا الشيء الذي ترونه هو سلعة لاتقدر بثمن ولكنني كسرت القاعدة
وأردت أن أبيعه لكم بحكم ظروفي القاسية التي أثقلت كاهلي
ولكني أدركت أنكم غرباء عن عالم الحب
سأرحل بعيداً علني أجد من يعرفون قيمة الورود
الذي لاترونها أنتم الا بعيونكم وليس بقلوبكم
حملت كل ماتبقى مما أتت به إلى مكان بعيد خلف الغيوم
لتأخذ سباتها الأخير بلا رجعة
الأزقةوالمباني وتضع على رأسها قبعة زهرية متقطفة
وتمسك بذراعها اليمنى مظلة تقيها حرارة الشمس الحارقة
وباليد الأخرة تحمل روزنامة ورد جبلي ينشر رائحته الزكية
على طول الشارع الممتد لمسافة طويلة
كانت تمسك الروزنامة بمعصمها وكأنها تحمل كنزاً
كأنها تحمل شيئاً ثقيلاً على عاتقها
كان لونها شاحباً وعلامات الأرق والتعب التي تكسو محياها
الرائع الممزوج مع أبتسامتها التي تلوح في الأفق
وتخفي براءة طفلة لاتعرف عن الحياة سوى وجود الورود والأزهار
كانت صغيرة الحجم حيث انها لم تتجاوز ال14 ربيعاً بعد
الألم والخوف والرعب مشاعر تعتصرها ولكنها تخفيها ببرائتها الطفولية
كانت تحتضن بين زراعيها إكليلاً من الورود وتضع أكليلاً
آخر على سجادة بيضاء على قارعة الطريق ليشاهده المارة
تحاول ببرائتها الطفولية أن تشجب حزنها الذي بدأ باقتناص
جلباب قلبها أرادت أن تلفت انتباه المارة إلى أنها ليست مجرد تحويلة
عندما يمرون بها يجب عليهم سلوك طريق أخر
ومما يزيد من حزنها أنها تراهم يشترون من المحلات المجاورة
أشياء كثيرة وبأثمان باهظة ولكن عندما يمرون من أمام الزهور
و الورد لايهتمون ولاينظرون وكأنه شيء لا قيمة له
أرادت أن يتوقف الناس للحظة فقط ليرو روعة الورود
ويبتعدو قليلاً عن ضوضاء وضجيج ومشاغل الحياة التي لاتنتهي
ويتذكرو الحب الذي بدأ يتلاشى ويذوي من بين صفائح القلب
ليتدحرج إلى قاع المحيط ويخرج بدلاً منه مصطلح الكراهية
والحقد والغرور والتكبر والمال الذي أصبح سيد الكون
ومالك القرار ومدمر الديار العالم أصبح قرية صغيرة
تجوب أركانه في لحظات وتصل إلى أبعد الأماكن
في سويعات بسيطة
أرادت أن تستوقف الناس للحظة لتعلمهم أن هناك شيئاً غائباً
عنهم وعليهم أن يتذكروه فأمسكت بلافتة وكتبت عليها
أنا لا ابيع شيئاً أنا أوزع بالمجان وما هي الى لحظات
حتى تجمع الناس حولها بشكل رهيب
وأنهالت عليها أسئلة غريبة كانت كافية لحل العقدة التي
كانت تجتاحها وتحل اللغز المكنون منذ جلوسها على قارعة الطريق
بدأو بالسؤال عن هذا الشيء الغريب ماهو ؟ وماهي أستخداماته
قامات عالية غطت عينيها وحجبت نور الشمس عنها
وأسئلتهم نزلت وكأنها وابل من السهام على قلبها فانفطر ألف مرة
كيف لا وهي تعرض عليهم شيئاً لم يعتادوه ولم يشعرو بجماله ولم يلمسوه مطلقاً
نعم لقد عتادو على حياتهم النرجسية المغلفة بالأشرطة البرجوازية
ليحلقو بعيداً ويترفعو عن مستوى الزهور والروزنامات
التي لاتعني لهم شيئاً في عصر العولمة هذه الحياة التي أصبحت
تجري في عروقهم وانصاعو الى قوانينها وأنظمتها
وأصبح كل شخص منهم يرى بعين واحدة من فتحة ضيقة
هي عين مصالحه الذاتية التي تتمثل في البحث عن المادة
والشهرة والمنصب وترك كل مادون ذالك
كيف لاتصعق وهي تسمع أقوالاً وترى علامات التعجب تلوح في الأفق
من هذا الشيئ العجيب الذي أغرقهم غرابة لم لا تنتابها موجات
الغضب تارة والأسى تارة أخرى تجاه هؤلاء الذين تناسو
معاني وعبارات الحب والعطف والرومنسية وانغمسو في
همومهم الخاصة من مال وأعمال ودراسات شغلتهم عن تذكر
أحتياجاتهم العاطفية والنفسية كيف لايحزنها قولهم وهي ترى
أن في الورود حياتهم وهم لايفقهون شيئاً عنها
تناثرت أمالها ودموعها البريئة وصرخت باعلا صوتها :
هذا الشيء الذي ترونه هو دواء الحب والروح النرجسية للعشاق
هذا الشيء الذي ترونه هو عقار لاخسارة فيه هو نبع من ينابيع
الحب الذي لا ينضب جريانه
هذا الشيء الذي ترونه هو عين لاترى سوى العواطف الصادقة
والمشاعر النيرة
هذا الشيء الذي ترونه هو دراسة عليا في فنون الحب الراقي
واتيكيت الدخول الى القلوب
هذا الشيء الذي ترونه هو أبلغ الفن وأجمله من الموسيقى
الصاخبة التي تسمعونها
هذا الشيء الذي ترونه يُحكى وتقص عنه القصص ولكنه لايحكي
لنفسه إنما يُسأل عنه ولكنه لا يسأل احداً ويعطي ولايحرم
ويحرر قيود السجناء ولكنه مقيد بسلاسل العبودية والأضطهاد
هذا الشيء الذي ترونه هو سلاح ذو حدين سواء أكنت خاسراً أم رابحاً
فهو دائماً ناجح ففوزك ظفر بالحبيب وخسارتك طلب للمزيد
وتجربة تضاف الى العمر المديد
هذا الشيء الذي ترونه هو سلعة لاتقدر بثمن ولكنني كسرت القاعدة
وأردت أن أبيعه لكم بحكم ظروفي القاسية التي أثقلت كاهلي
ولكني أدركت أنكم غرباء عن عالم الحب
سأرحل بعيداً علني أجد من يعرفون قيمة الورود
الذي لاترونها أنتم الا بعيونكم وليس بقلوبكم
حملت كل ماتبقى مما أتت به إلى مكان بعيد خلف الغيوم
لتأخذ سباتها الأخير بلا رجعة
بقلمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:06 am من طرف شام
» حين أشتاق إليك
الأحد نوفمبر 11, 2012 8:12 pm من طرف شام
» هل؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
الثلاثاء مارس 20, 2012 10:32 pm من طرف عاشقة الورد
» تدري حالي دونك كيف؟؟
الجمعة فبراير 17, 2012 9:06 pm من طرف reemy
» يا زائر احلامي الدائم
الثلاثاء يناير 24, 2012 9:02 pm من طرف reemy
» عندما تبكي القلوب
الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:21 am من طرف farah
» ربي اجعلني تلفزيوناً
الأحد نوفمبر 20, 2011 3:32 am من طرف neroo
» نورتي منتداكي
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:40 pm من طرف رقة الورد
» قصة وعظة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:32 pm من طرف رقة الورد