بطلة قصتي شخصية حنونة وعطوفة والوفاء عنوانها الدائم
ولكن الدهر خانها ومزق قلبها وكتب على صفحتها السواد
وعلى مداد أيامها وجع وآلم
وأورثها ضناء
عندها تحولت السماء سوداء
والجرح زغرودة
زغاريد الجراح
جلست والخوف بعينيها تمتص رحيق غربتها الحائرة في ركن من حجرتها
ويدها على خدها وقد جفت دموعها وأستولت عليها دهشة أغرقتها
في طوفان من التفكير العميق هكذا هي دوماً بين شرود دفين
أقتحم تلابيب روحها الصامتة فجأة فصفعها هذا الشرود صفعة
أخترقت سهامه الحادة أنين فؤادها الملكوم
رومنسيتها الخصبة أبدعتها أنامل ريشة فنان محترف
رومنسية تجلت في روحها الندية المتعبة ..تئن الى حنين بعيد
يدغدغ مشاعرها الساحرة انه الجرح الملوث بدماء الذكرى
جرح غائر سكنها منذ خمس سنوات ولكن للأسف
لم تجد بلسماً شافياً لتضميده وذلك حين تبوح بصمتها المكبوت
المتنفس شهقات باردة تنفث من شفتيها القرمزيتين تعزي نفسها
وتحاورها من جديد وتسرح بخيالها حالمة كوتر منكسر
وعطر مندثر يا الله ماذا جرى لكي يا سارة..؟
خمس سنوات ورياح الهوى تعصف بأوتار قلبك المحطم
أين تمضين ياسارة ؟ وأين تحملين قلبك المسكين ؟
ومن يرسم تضاريس أنوثتك الصارخة من جديد ؟
هكذا هي دوماً فجأة تنهمر الدموع سخينة من مقلتيها وتسرح بلماضي
بالأمس البعيد كانت زوجة لشاب أهدته ألحاناً فواحا من سيمفونية فؤادها
بالأمس البعيد كانت تعشقه بشدة عشق المطر لبسمة الشجر
كانت متيمة بحبه حين نطق وجع الجرح من أعماقها
أنتظرته وتعبت كثيراً من صمته الخجول وسره المجبول
لم تفعل شيئاً . كانت جريرتها كلها أنها أحبته بكل كيانها
كان بالنسبة اليها ماضيها الوردي وحاضرها البنفسجي
ومستقبلها السرمدي ولكن هيهات .. هيهات ..
تذكرت أول لقاء.. ويا له من لقاء ..
حين تعانقت أشلاء روحها بنغمات روحه الدافئة
تذكرت ذلك اللقاء حين غردت العنادل وابتسمت بين أرجاء السماء
تذكرت غربة أيامها حين سودت أهداب الورود
وأنتحرت بين صيحات الدماء
تذكرت سارة خاتم الخطوبة الذهبي المتلألئ الذي أهداه اليها
ذات أمسية ضاحكة تذكرت نغمات هاتفه الخليوي وجنونه الفوضوي
تذكرت فستانها الأبيض المرصع لؤلؤا ووروداً
ولكن ها هي تضرب كفاً بكف ودموعها تنهمر محرقة دروب وجنتها
وها هي تلملم دموعها المبعثرة وهي تستطرد وتستعرض
تلك الأيام الخوالي التي جمعتها بحماقة حبه
تذكرت أول قبلة وردية رسمتها على خده في أوج الربيع
ولكن أتعبتها مرارة خمس سنوات حين توقف نبض سعادتها فجأة
وكفن وهج حبها بغتة من غير مقدمات ولا أسباب تذكرت حين تسلل
أثير أعترافه الأخير الى منافذ قلبها وعندما أخترق صوته الأجش
أذنها في وقع غريب ( سارة أعزريني لقد طارت الكلمات بجناحيها
في الأفق وأرتحلت من قفص شفتي سارة أنتي طالق
أنتي طالق سأترك لكي ياسارة شظايا صمتي وأشواقي مبعثرة
فحاولي أن تلتقطيها من أمامك سأهدي أليكي زغاريد الجراح
لكي تؤنسك فاعذريني يا سارة فأنا اليوم لست ملكك
وأزاهير قلبي الفواحة أهديتها لامرأة عاشقة تجيد طقوس الحب
وتهوى مغازلة الموج الصاخب في ثورة العاصفة سارة أنا أسف
فشموس أيامنا الخضراء قد غربت الى الأبد فالوداع ياسارة)
تذكرت عندما ردت عليه وهي تجتر غصص الآلام في صدرها
حين قالت : قطعت قلبي أرباً أرباً ودست على غشاوة روحي
الرقيقة فلماذا فعلت هذا ؟ لماذا كل هذا الجفاء ؟ اليك عني
وستطردت باكية قائلة: ألم تعلم أني كنت أسير في دلجة الليل في شوارعك
وكنت ألج بروحي الى أعماقك الصامتة من دون أستئذان
وكانت دقات قلبي تتردد دوماً قلبك وسحب لهاثك الشديد ينتشر
على وجهي أني ماضية مع تسابيح الرياح ولن أهبط بكبريائي
الى الحضيض وسأهجر ذلك السراب الرهيب سأهجره في
المستقبل القريب ولما كنت أساريرها وهدأت أنفاس جراحها
النازفة أطلقت العنان لخيالها الوارف ليسمو بها بعيداً وبعيداً
وليريحها من كوابيس السنين ولوعات الأنين تذكرت ضريبة
خمس سنوات عجاف من الحب العذري الصافي تذكرت
عصافير الأشواق ومواويل الأحتراق تذكرت جفاء وجحود
الصديق والحبيب والزوج الذي أنسها في يوم ماطر
وأطربها بزغرودة سرمدية من زغاريد الجرح
أنتهى
بقلمي
ولكن الدهر خانها ومزق قلبها وكتب على صفحتها السواد
وعلى مداد أيامها وجع وآلم
وأورثها ضناء
عندها تحولت السماء سوداء
والجرح زغرودة
زغاريد الجراح
جلست والخوف بعينيها تمتص رحيق غربتها الحائرة في ركن من حجرتها
ويدها على خدها وقد جفت دموعها وأستولت عليها دهشة أغرقتها
في طوفان من التفكير العميق هكذا هي دوماً بين شرود دفين
أقتحم تلابيب روحها الصامتة فجأة فصفعها هذا الشرود صفعة
أخترقت سهامه الحادة أنين فؤادها الملكوم
رومنسيتها الخصبة أبدعتها أنامل ريشة فنان محترف
رومنسية تجلت في روحها الندية المتعبة ..تئن الى حنين بعيد
يدغدغ مشاعرها الساحرة انه الجرح الملوث بدماء الذكرى
جرح غائر سكنها منذ خمس سنوات ولكن للأسف
لم تجد بلسماً شافياً لتضميده وذلك حين تبوح بصمتها المكبوت
المتنفس شهقات باردة تنفث من شفتيها القرمزيتين تعزي نفسها
وتحاورها من جديد وتسرح بخيالها حالمة كوتر منكسر
وعطر مندثر يا الله ماذا جرى لكي يا سارة..؟
خمس سنوات ورياح الهوى تعصف بأوتار قلبك المحطم
أين تمضين ياسارة ؟ وأين تحملين قلبك المسكين ؟
ومن يرسم تضاريس أنوثتك الصارخة من جديد ؟
هكذا هي دوماً فجأة تنهمر الدموع سخينة من مقلتيها وتسرح بلماضي
بالأمس البعيد كانت زوجة لشاب أهدته ألحاناً فواحا من سيمفونية فؤادها
بالأمس البعيد كانت تعشقه بشدة عشق المطر لبسمة الشجر
كانت متيمة بحبه حين نطق وجع الجرح من أعماقها
أنتظرته وتعبت كثيراً من صمته الخجول وسره المجبول
لم تفعل شيئاً . كانت جريرتها كلها أنها أحبته بكل كيانها
كان بالنسبة اليها ماضيها الوردي وحاضرها البنفسجي
ومستقبلها السرمدي ولكن هيهات .. هيهات ..
تذكرت أول لقاء.. ويا له من لقاء ..
حين تعانقت أشلاء روحها بنغمات روحه الدافئة
تذكرت ذلك اللقاء حين غردت العنادل وابتسمت بين أرجاء السماء
تذكرت غربة أيامها حين سودت أهداب الورود
وأنتحرت بين صيحات الدماء
تذكرت سارة خاتم الخطوبة الذهبي المتلألئ الذي أهداه اليها
ذات أمسية ضاحكة تذكرت نغمات هاتفه الخليوي وجنونه الفوضوي
تذكرت فستانها الأبيض المرصع لؤلؤا ووروداً
ولكن ها هي تضرب كفاً بكف ودموعها تنهمر محرقة دروب وجنتها
وها هي تلملم دموعها المبعثرة وهي تستطرد وتستعرض
تلك الأيام الخوالي التي جمعتها بحماقة حبه
تذكرت أول قبلة وردية رسمتها على خده في أوج الربيع
ولكن أتعبتها مرارة خمس سنوات حين توقف نبض سعادتها فجأة
وكفن وهج حبها بغتة من غير مقدمات ولا أسباب تذكرت حين تسلل
أثير أعترافه الأخير الى منافذ قلبها وعندما أخترق صوته الأجش
أذنها في وقع غريب ( سارة أعزريني لقد طارت الكلمات بجناحيها
في الأفق وأرتحلت من قفص شفتي سارة أنتي طالق
أنتي طالق سأترك لكي ياسارة شظايا صمتي وأشواقي مبعثرة
فحاولي أن تلتقطيها من أمامك سأهدي أليكي زغاريد الجراح
لكي تؤنسك فاعذريني يا سارة فأنا اليوم لست ملكك
وأزاهير قلبي الفواحة أهديتها لامرأة عاشقة تجيد طقوس الحب
وتهوى مغازلة الموج الصاخب في ثورة العاصفة سارة أنا أسف
فشموس أيامنا الخضراء قد غربت الى الأبد فالوداع ياسارة)
تذكرت عندما ردت عليه وهي تجتر غصص الآلام في صدرها
حين قالت : قطعت قلبي أرباً أرباً ودست على غشاوة روحي
الرقيقة فلماذا فعلت هذا ؟ لماذا كل هذا الجفاء ؟ اليك عني
وستطردت باكية قائلة: ألم تعلم أني كنت أسير في دلجة الليل في شوارعك
وكنت ألج بروحي الى أعماقك الصامتة من دون أستئذان
وكانت دقات قلبي تتردد دوماً قلبك وسحب لهاثك الشديد ينتشر
على وجهي أني ماضية مع تسابيح الرياح ولن أهبط بكبريائي
الى الحضيض وسأهجر ذلك السراب الرهيب سأهجره في
المستقبل القريب ولما كنت أساريرها وهدأت أنفاس جراحها
النازفة أطلقت العنان لخيالها الوارف ليسمو بها بعيداً وبعيداً
وليريحها من كوابيس السنين ولوعات الأنين تذكرت ضريبة
خمس سنوات عجاف من الحب العذري الصافي تذكرت
عصافير الأشواق ومواويل الأحتراق تذكرت جفاء وجحود
الصديق والحبيب والزوج الذي أنسها في يوم ماطر
وأطربها بزغرودة سرمدية من زغاريد الجرح
أنتهى
بقلمي
الأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:06 am من طرف شام
» حين أشتاق إليك
الأحد نوفمبر 11, 2012 8:12 pm من طرف شام
» هل؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
الثلاثاء مارس 20, 2012 10:32 pm من طرف عاشقة الورد
» تدري حالي دونك كيف؟؟
الجمعة فبراير 17, 2012 9:06 pm من طرف reemy
» يا زائر احلامي الدائم
الثلاثاء يناير 24, 2012 9:02 pm من طرف reemy
» عندما تبكي القلوب
الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:21 am من طرف farah
» ربي اجعلني تلفزيوناً
الأحد نوفمبر 20, 2011 3:32 am من طرف neroo
» نورتي منتداكي
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:40 pm من طرف رقة الورد
» قصة وعظة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:32 pm من طرف رقة الورد